المؤسسات مغلقة في الحسكة السورية منذ سقوط نظام الأسد... وهذه مطالب السكان؟
Description
شهدت محافظة الحسكة شرقي سوريا، عقب انهيار نظام بشار الأسد في يوم الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024م، سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) على جميع مؤسسات الدولة السورية الحكومية، لتخرج المحافظة التي تعتبر سلة غذاء سوريا وخزانها النفطي عن سيطرة الإدارة السورية الجديدة، يرصد لنا مراسلنا، عطية العطية، في هذا التقرير، أبرز مطالب سكان هذه المدينة.
شهدت محافظة الحسكة شرقي سوريا، عقب انهيار نظام بشار الأسد في يوم الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024م، سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) على جميع مؤسسات الدولة السورية الحكومية ، بما فيها المصارف العامة والخاصة ، والكليات الجامعة والمدارس ، بعد دخولها ما كان يسمى المربعات الأمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي ،إضافة لمطار القامشلي الدولي، لتخرج المحافظة التي تعتبر سلة غذاء سوريا وخزانها النفطي عن سيطرة الإدارة السورية الجديدة مع محافظة الرقة وريف محافظة دير الزور الشرقي مع عدد من المناطق بريف محافظة حلب ومنها عين العرب (كوباني) وسد تشرين وصرين ودير حافر.
حيث خسرت قوات سورية الديمقراطية (قسد) مدينتي تل رفعت ومنبج الاستراتيجيتين ، لحساب الفصائل المسلحة المدعومة من الجيش التركي ، والتي تخوض معها اشتباكات عنيفة في محيط عين العر وريف منبج وسد تشرين منذ ما يقارب الشهر أيضاً.
ومع هذا الحال المستمر منذ الشهر تقريباً ،بدأت مخاوف المدنيين تزداد يوماً بعد يوم نتيجة توقف العمل في الدوائر الحكومية والمصارف وتوقف صرف الرواتب وسوء الوضع الخدمي في المناطق التي تم السيطرة عليها مؤخراً ، مع استمرار معضلة انقطاع مياه الشرب عن مليون مدني في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها ، بسبب توقف العمل بالمصدر الوحيد لمياه الشرب في محطة مشروع آبار علوك بريف مدينة رأس العين الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي في شمالي غربي المحافظة ، منذ نهاية عام ٢٠١٩م.
وتصدرت ضرورة عودة عمل مؤسسات الدولة السورية ، قائمة اهتمامات ومطالب محافظة الحسكة، وعودة ارتباطها بحكومة دمشق، التي تمثل حالياً الشعب السوري, إضافة العودة الطلاب إلى مدارسهم وكلياتهم الجامعية وتوفير الخدمات الصحية في ظل نقص الرعاية العامة .
ومن الناحية الأمن والأمان، طالب عدد من سكان الحسكة في حديثهم لراديو مونت كارلو قوات "قسد" وتشكيلاتها الأمنية ضبط اللصوص ومنع السرقات وعمليات التشليح التي عادت لتظهر في أحياء والمدن ، خصوصاً في المناطق التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري والشرطة ، قبل انهارهما مع سقوط النظام .
وفي الجانب الاقتصادي والحياتي، أكد مواطنون أن الوضع بشكل عام يعتبر جيداً نسبياً مع انخفاض في أسعار المواد وتوفرها وتحسن صرف الليرة السورية أمام الدولار ( حيث سجل سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد 13 ألف ليرة سورية والذي وصل إلى حدود 25 ألف ليرة سورية قبل يومين من سقوط نظام الأسد) ، إلى أنهم طالبوا بتأمين الخبز وزيادة الكميات والمحروقات والمياه وصرف الرواتب للعاملين الحكوميين والمتقاعدين . وفق ما يوضحه أحد المواطنين لراديو مونت كارلو.